كلمة العدد الثالث
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXGImd7l36gHcVe4-09Eeu4SHUAq4NpHAqXweyzP_KrJ-cVtnV0fW8_rOpVyE28Ik5Usd3nshh9AsZTwEJ4EmVyNn0FykEIi5lsHi6yrpZQ2jtmi3Z5egtZOw3O5ThJ-yKIwbtUcjLZ7p1/s640/%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2585+%25D8%25B4%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2584+1.jpg)
كلمة العدد الثالث في خضم هذا الاكتساح الهائل الذي تحدثه العولمة في العالم من اندثار الحدود السياسية والثقافية المدعومة بوسائل حديثة كالإنترنت والفضائيات التلفزيونية الذي من شانه أن يدمّر آخر قلاع خصوصية الشعوب الثقافية. وتجعل من العالم طرازاً واحداً ومن الحياة أينما كانت على نمط واحد وبأسلوب متشابه , في المأكل والمشرب والملبس والأسواق ، في هذا الخضم الذي يكرس أنموذجاً واحداً للكون أضمحلت شيئاً فشيئاً خصوصية المجتعمات وعلى المدى البعيد ستمحى هوية كل شعب من الشعوب لعدم قدرة هذه الهوية على مقاومة هذا التيار أو حتى مجرد الصمود في وجهة . تسعى العولمة إلى السطو على تراث الأمم المنتسبة إلى إرث حضاريّ عظيم، لتعيد صياغته وفق أهدافها الماديّة، ومن ثم تعيد تصديره ،بعد إخفاء خصوصيته،ويبقى التراث العامل الرئيس لتشكيل هويّة الأمم الثقافيّة، وبخاصة الهويّة الثقافيّة، لأنّ للتراث دورًا أساسًيا في تدعيم الروابط القوميّة، فالتراث هو الرصيد الأساس والمكون الأول لجوهر الهوية ، وعندئذ نستطيع أن نحصن ذواتنا من تجارب شخصية أصبح معظمها منتهي الص