المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

كلمة العدد الثالث

صورة
    كلمة العدد الثالث         في خضم هذا الاكتساح الهائل الذي تحدثه العولمة في العالم من اندثار الحدود السياسية والثقافية المدعومة بوسائل حديثة كالإنترنت والفضائيات التلفزيونية الذي من شانه أن يدمّر آخر قلاع خصوصية الشعوب الثقافية. وتجعل من العالم طرازاً واحداً ومن الحياة أينما كانت على نمط واحد وبأسلوب متشابه , في المأكل والمشرب والملبس والأسواق ، في هذا الخضم الذي يكرس أنموذجاً   واحداً للكون أضمحلت شيئاً   فشيئاً خصوصية المجتعمات وعلى المدى البعيد ستمحى هوية كل شعب من الشعوب لعدم قدرة   هذه الهوية على مقاومة هذا التيار أو حتى مجرد الصمود في وجهة .       تسعى العولمة إلى السطو على تراث الأمم المنتسبة إلى إرث حضاريّ عظيم، لتعيد صياغته وفق أهدافها الماديّة، ومن ثم تعيد تصديره ،بعد إخفاء خصوصيته،ويبقى التراث العامل الرئيس لتشكيل هويّة الأمم الثقافيّة، وبخاصة الهويّة الثقافيّة، لأنّ للتراث دورًا أساسًيا في تدعيم الروابط القوميّة، فالتراث هو الرصيد الأساس والمكون الأول لجوهر الهوية ، وعندئذ نستطيع أن نحصن ذواتنا من تجارب شخصية أصبح معظمها منتهي الص

كلمة العدد الثاني

صورة
  كلمة العدد الثاني   مع صدور العدد الأول من مجلة صدى الريف ، انهالت على المجلة التهاني والتبريكات من الإخوة والأخوات، وكذلك كلمات المؤازرة والتشجيع، وعبارات الثناء والدعاء، ولهؤلاء كلهم نقول جزاكم الله خير الجزاء، وشكراً لكم لتفاعلكم الطيب مع هذا الإنجاز الذي ننسب الفضل فيه أولاً وآخراً لله تعالى، فله الحمد كله ومنه نستمد العون . يسعدنا اليوم أن نضع بين أياديكم أعزاءنا القرَّاء الكرام العدد الثاني من   مجلة صدى الريف ، سائلين الله تعالى أن ينفع بما فيها من مقالات ثقافية جاءت متنوعة بين تخصصات المجلة المتعددة، وذلك رغم قلة الموارد، وكثرة الأعمال، وصعوبة الظروف التي مررنا بها جميعاً كفريق لإنجاح هذه المبادرة , ولكنها ككل المبادرات التي تعتمد على جهود شخصية من أفراد متطوعين فلن تخلو من نقص أو عيب، وهو ذات الأمر الذي يجعلنا نسدد ونقارب، ونحرص على التطوير قدر الإمكان . وعلامة ما سبق هو تلقي المجلة لاقتراحات مميزة للاستغلال الأمثل لإمكاناتها، سواء من ناحية الشكل أو المضمون، وقد تلقيناها بفرح يفوق فرحنا بالثناء على ما فيها، لأن ذلك وبلا شك هو مؤشر تفاعل جاد مع رسالة المجلة، فلهؤلاء ج

لماذا صدى الريف ؟

صورة
  لماذا صدى الريف ؟ بقلم رئيس التحرير  جاسم الشلال نظراً لحاجة أبناء الجيل الجديد في وطننا العزيز الى جسر أمتن من الجسر الشفوي للتأريخ كي يفهموا حاضرهم القلق ، كما أنهم يحتاجون الى إعادة توثيق تأريخهم وإسناده وقراءته لكي يستطيعوا بلورة هوية متماسكة في هذا الحاضر الرخو. ورغم كثرة ماتموج به الساحة الثقافية من إصدارات دورية لا نكاد نجد مجلة تولي عنايتها بالريف في بعديه التراثي والمعاصر ، لذلك أردنا إصدار مجلة شهرية تعنى بالبحث في تراث الريف العلمي والثقافي والتأريخي ، والتعريف بإسهام أبناء الريف في تشكيل الهوية الحضارية لعراقنا الحبيب عبر مراحل تاريخه الطويل . فنحن نحرص على إيجاد مجلة يقرؤها الجميع المثقف العام والمتخصص على السواء فيجد كل منهما مبتغاه ، فيما يخص الشأن الريفي وحده ، وقد خامر النفس زمناً رغبة في سد هذه الثغرة وقد حالت دون ذلك عوائق كثيرة . إنَّ مجلة صدى الريف من خلال تنوع موادها ، فهي تفتح أبوابها مشرعة لكل الكتابات الرصينة والجادة والتي تسعى لإظهار معالم ريف المحافظة والتنقيب عن كنوزها التراثية الدفينة والنبش في ذاكرة رجالها والتعريف بهم ، وتدوين التراث الشفوي المنطوق،

محاضرة الاستاذ عبدالعزيز كردي الامير رئيس الرابطة العربية للنسابين والمؤرخين ومستشار مجلة صدى الريف البصمة الوراثية وأستخداماتها في علم الأنساب في ملتقى المسقى الثقافي

صورة
البصمة الوراثية وأستخداماتها في علم الأنساب مقدمة كانت القبيلة هي عماد الحياة في البادية فبها يحتمي الاعرابي في الدفاع عن نفسه وماله وعرضه حيث لا رادع للمعتدين في البوادي وكل ما هناك عصبية تأخذ بالحق وتحمي ابناء القبيلة وأعراف يجب ان يلتزم بها الجميع والرابط الذي يربط شمل القبيلة ويجمع شتاتها هو النسب ، ولذا فانهم يعتبرون النسب عظيم النفع جليل القدر لديمومة حياتهم وصيانة ممتلكاتهم ، وقد إمتاز العرب عن سائر الأمم بأهتمامهم بالأنساب والأجناس منذ القدم  وأعتبروه سببا في التعارف وسلما للتواصل فيما بينهم ( [1] ) وكان لكل قبيله نسابه أو أكثر ويعد النسب أساسا في معرفة الناس وهو يعكس من خلالها أرتباط الفرد بقبيلته ومدى نقاء دمه علم الأنساب النسب في اللغة العربية هو نسب القرابات وهو مفرد الأنساب كما جاء في لسان العرب ، والنسب أصطلاحا هو العلم الذي يبحث في أصول الناس وأنسابهم والافخاذ والفصائل والعشائر والقبائل التي ينتمون اليها والغرض منه هو الاحتراز من الخطأ في نسب الاشخاص الى غير منابعهم الأصلية ( [2] )، ولما جاء الأســـلام رغب العرب على حفظ النسب لصلة الرحم وليس على أساس التفاخر وال