محاضرة الاستاذ عبدالعزيز كردي الامير رئيس الرابطة العربية للنسابين والمؤرخين ومستشار مجلة صدى الريف البصمة الوراثية وأستخداماتها في علم الأنساب في ملتقى المسقى الثقافي





البصمة الوراثية وأستخداماتها في علم الأنساب

مقدمة

كانت القبيلة هي عماد الحياة في البادية فبها يحتمي الاعرابي في الدفاع عن نفسه وماله وعرضه حيث لا رادع للمعتدين في البوادي وكل ما هناك عصبية تأخذ بالحق وتحمي ابناء القبيلة وأعراف يجب ان يلتزم بها الجميع والرابط الذي يربط شمل القبيلة ويجمع شتاتها هو النسب ، ولذا فانهم يعتبرون النسب عظيم النفع جليل القدر لديمومة حياتهم وصيانة ممتلكاتهم ، وقد إمتاز العرب عن سائر الأمم بأهتمامهم بالأنساب والأجناس منذ القدم  وأعتبروه سببا في التعارف وسلما للتواصل فيما بينهم ([1]) وكان لكل قبيله نسابه أو أكثر ويعد النسب أساسا في معرفة الناس وهو يعكس من خلالها أرتباط الفرد بقبيلته ومدى نقاء دمه

علم الأنساب

النسب في اللغة العربية هو نسب القرابات وهو مفرد الأنساب كما جاء في لسان العرب ، والنسب أصطلاحا هو العلم الذي يبحث في أصول الناس وأنسابهم والافخاذ والفصائل والعشائر والقبائل التي ينتمون اليها والغرض منه هو الاحتراز من الخطأ في نسب الاشخاص الى غير منابعهم الأصلية ([2])، ولما جاء الأســـلام رغب العرب على حفظ النسب لصلة الرحم وليس على أساس التفاخر والعصبية والقبلية وقد اشار اليه الحق جل وعلا في القرآن الكريم :

{ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَـلْنَاكُمْ شُعُـوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أكْرَمَكُمْ عِندَاللَّهِ أَتْقَـــاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}   سورة الحجرات آية 13

وقد روى البغوي عن ابن عباس: أنَّ هذه الآية نزلت في ثابت بن قيس، عند قوله للرجل الذي لم يفسح له مجالاً في مجلسهِ  يا ابن فلانة ، (يعيره بأُمِّه)  فقال النبي صلى الله عليه وسلم  من الذاكر فلانة ؟ فقال ثابت  أنا يا رسول الله  فقال له النبي  أُنظُر في وجوه القوم ، فنظر فقال له النبي  ما رأيتَ يا ثابت؟  قال  رأيت أبيض وأحمر وأسود ، فقال له النبي  (فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى)([3]) وهذا التوجيه من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين  حتى لا يقعوا تحت تأثير النسب والحسب ، وبالتالي تُترك العبادات والتقوى ، وفي زمن الخلافة الأموية والعباسية صنفت الكثير من كتب الأنساب وخاصة أنساب آل البيت وأستحدث العباسيين  نقابة الطالبيين([4]) لتسجيل وإحصاء اسماء الطالبيين  واستمرت الحالة ايام حكم الدولة العثمانية حيث تم انشاء نقابة السادة الاشراف التي توثق أنساب ال البيت ولاتزال عوائل تحمل لقب النقيب في كل مدينة كبيرة كانت تحت سيادة العثمانيين واستمرت الى يومنا هذا ،

ويرى المتخصصين في علم الأنساب بأنه علم منقول ظني ترجيحي([5])يعتمد على كتب الأنساب وأقوال النسابة والوثائق والمشجرات وشهادات المشايخ وأمراء القبائل والموروث الأجتماعي وما تتناقله الاجيال شفاها وغيرها من مصادر الأنساب المعروفة فجاءت ثورة الحمض النووي  لتحول علم الأنساب من علم ظني ترجيحي ربما يعتريه التزوير والتدليس تبعا لمصالح معينة الى علم معقول محترم يعتمد على معطيات علمية ثابتة غير قابلة للخطأ ( الا في حالة التقصد من قبل الفاحص وهذا يعتمد على نزاهته وذمته ) فأصبح فحص الحمض النووي عنوانا للحقيقة وسجلا ثابتا وامينا للتاريخ المحفوظ ، مما سيجعله مستقبلا  البديل الرسمي والثابت لختم شيخ القبيلة وهو الحكم والفصل في دعاوى الانتساب الفردي والجماعي لمن يدعي ذلك ، وكذلك سيتم العزوف عن البحث في الوثائق والمشجرات والمخطوطات التاريخية القديمة التي تختص بالانساب

خلق الانسان كما ورد في الذكر الحكيم

نحن كمسلمين نؤمن بما ورد في القرآن الكريم من آيات بينات والحقيقة الثابتة انه لا يوجد تعارض بين آيات القرآن الصريحة وبين ما أثبته العلم الحديث في كل المجالات كما انه ليس من وظيفة الشرع التحدث عن العلوم الكونية واكبر دليل على ذلك الحديث المسند لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في مسألة تأبير النخيل في اول سنة قدومه الى المدينة المنورة حيث قال لأهل يثرب (انما هو ظن ظننته فأذا أمرتكم بشئ في أمر دينكم فأتوا منه ما أستطعتم ، وما أمرتكم بشئ من أمور دنياكم فأنتم أعلم بأمور دنياكم )([6])

 فقد وردت آيات في الذكر الحكيم تصف خلق الأنسان وتطوره من خلية واحدة الى انسان كامل بأحسن صورة فقال سبحانه وتعالى في سورة المؤمنين من الآية 12الى 14 :

(ولقد خلقنا الأنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا  العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين *)

وقد نصت نظرية التطور لداروين ان جميع الكائنات الحية نشأت تدريجيا من خلية واحدة وكان لعامل الصدفة وبعض العوامل الفيزياوية من هواء وحرارة ورطوبة سببا في تكاثرها لتولد سلسلة من المخلوقات المختلفة ، وأن أصل الانسان الحالي قرد وتطور الى انسان في وضعه الحالي ، ولكن بعد مرور اكثر من 130 عاما على ظهور هذه النظرية  يأتي علماء الحمض النووي ليثبتوا أن الانسان الحالي تولد من زوجين ذكر وأنثى قبل ما يقارب  200 الف سنة ويؤكد باحثون من جامعة روكفلر الامريكية وبال السويسرية نشرت في دورية التطور البشري ان كارثة قد وقعت بعد آخر عصر جليدي ([7])قضت على جميع المخلوقات ، وتؤكد الدراسة أن نسبة 90% من ملائين المخلوقات من ضمنهم البشر أخذو يتكاثرون بالوقت نفسه أي قبل 200 الف سنة  وجاءت هذه النتائج لتنهي خرافة نظرية التطور الداروينية رغم إصرار بعض الملحدين عليها

أصول البشر المفترضة

تشير الدراسات الحديثة أن أول موطن للأنسان كان في أفريقيا وهناك نظرية تسمى نظرية الخروج من أفريقيا وتفترض هذه النظرية أن الأنسان وجد في أفريقيا وكان آدم ابيض البشرة بينما كانت حواء سوداء ذات أنف أفطس وشعر ملفوف وشفاه غليظة وعاشا فترة طويلة وبعدها عبروا البحر الأحمر من جهة مضيق باب المندب الذي كان اكثر قربا بين الساحلين في القرن الأفريقي مما يسهل عملية العبور وأتجهوا الى جنوب الجزيرة العربية بلاد اليمن وسلطنة عمان وعاشوا آلاف السنين هناك ثم انتشروا الى شتى بقاع العالم وبالتدريج خلال آلاف السنين

وقد ذكر الكاتب الفرنسي فريدريك لونيو المختص بالعلوم والبيئة في مقال له نشر في مجلة النقطة الفرنسية la point سنة 2012م تحت عنوان ( تأريخ الأنسان نحن جميعا عرب ) قال فيها أننا كلنا ننحدر من أسلاف مشتركة قطنت في شبه الجزيرة العربية فبعد أن ولدت البشرية في أفريقيا أتخذت البشرية طريقها الى أرض العرب في شبه الجزيرة العربية حيث كان مناخ الجزيرة العربية ملائما وفردوسيا كما وصفه وأستوطنوا فيه عدة آلاف من السنين ثم شقوا طريقهم الى جنوب شرق آسيا ومن هناك الى أستراليا واليابان والى الشرق الأوسط ثم الى أوربا وآخر المطاف الى أمريكا عبر مضيق بيرنج الفاصل بين سيبريا وآلاسكا لذلك يقول نحن جميعا عرب ونحن فخورون بذلك على حد قوله .

الأسس البيئية فى تشكيل السلالات البشرية

لقد تأثر تشكيل السلالات البشرية بشكل كبير جدا بتأثيرات الضروف البيئية التي مرت بهم خلال عيشهم لآلاف السنين تحت تأثير هذه الضروف بحيث أدت في النهاية الى بروز اختلافات كبيرة جدا بين السلالات البشرية التي كانت في يوم ما متشابهة ويفترض ان يكون لها جد جامع واحد لهذه السلالات وأهم هذه الأسس البيئة المسببة لهذا الاختلاف بين السلالات البشرية في عالمنا الآن هي :  

1)       العزلة الجغرافية

يفترض العلماء أن الإنسان العاقل قد استوطن مواطن ثلاثة بداية وجوده على الكرة الارضية حيث تم احتجاز ثلاث مجموعات بشرية بفعل الحواجز والموانع الطبيعية خلال تراكم الجليد على الحواجز الجبلية فى الفترة الجليدية الأخيرة على الأقل و سميت المجموعة الأولى بالبشر الجنوبيين للكرة الارضية والمجموعة  الثانية بالبشر الشرقيين بالقسم الشرقي والمجموعة الثالثة سميت بالبشر الغربيون بالقسم الغربي ثم أخذت كل مجموعة من التطور تطوراً خاصا يلائم البيئة التي استوطنتها وقد استغرقت عملية التطور هذه آلاف  من الأجيال

 

2)     تأثير المناخ

لقد أثرت تغيرات المناخ والطقس فى أحداث الهجرات وذلك لارتباطها الوثيق بالتغيرات النباتية اللازمة لتامين معيشتها  ، كما كان للمناخ أثره ايضاً فى إكساب المجموعات البشرية بعض الصفات الجسمية مثل  لون البشرة ولون العيون وشكلها  وضخامة الصدر والارداف وكثير من المواصفات العامة للانسان فقد كان البشر الجنوبيون يسكنون النطاق المدارى فى موطنهم الأصلي بالقارة الآسيوية ويتميز هذا النطاق بارتفاع درجة الحرارة على طول شهور السنة مما كان له أثره فى صبغ بشرة هذه المجموعة باللون الداكن والذي يتراوح بين الأسمر والبني والأسود ، أما البشر الشرقيين الذين عاشوا فى منطقة السهول الوسطى الآسيوية بين الحواجز الجبلية فى هضابها المرتفعة نسبيا ولإرتفاع المدى الحراري لهذه المناطق فقد انعكس ذلك على زيادة سمك جلد البشر الشرقيين (المغول) لتحمل هذا المدى الكبير وتباعدت الشعيرات الدموية على سطحه مما اكسبه اللون الأصفر،

 بينما اكتسب البشر الغربيون (القوقازيون ) اللون الأبيض المشرب بحمرة فى مناطق سيادة الجليد والمناطق الباردة بصفة عامة ، واستمرت عملية التشكيل المناخي للصفات الجسمية للأجناس البشرية بعد هجرتها إلى مواطنها الحالية ويبدو أن ارتفاع نسبة الرطوبة من ناحية وسيادة حرفة الصيد وما تلاها من حرفة الرعي فى النطاق المدارى لفترات طويلة من الزمن من ناحية أخرى أثرهما فى تشكيل الصدر الواسع والقامة الطويلة والمنخار الواسع للمجوعة الزنجية  ،

 وكان لقلة الضوء فى شمال أوربا وآسيا أثره أيضا فى العيون الفاتحة للشعوب القوقازية  ، كما أن العلاقة عكسية فى الأغلب بين استقامة الشعر وارتفاع درجة الحرارة والبعد أو القرب من خط الاستواء فالحرارة المرتفعة فى النطاق الاستوائي والمدارى كان لها أثرها الكبير فى التمدد المستمر للشعر مما أدى إلى تموجه الشديد فى شكل حلقات

3)     هجرة السلالات الكبرى

كان لهجرة الأقوام من منطقة الى آخرى وحسب الضروف المتاحة لهم أدى الى استقرار بعض السلالات في مناطق لم يكونوا قد استوطنوها سابقا مما يؤدي الى إكتساب صفات وراثية جديدة جراء استيطانهم الجديد هذا ويؤثر على التوزيع الجغرافي للسلالات البشرية ،

وحدة بناء الكائن الحي

إن أصغر وحدة لبناء الكائن الحي هي الخلية حيث يبدأ خلق وتكوين الكائن الحي من خلية واحدة ثم تبدأ بالانقسام المتعدد لتكوين جسم الكائن الحي المتكامل وهناك عدة انواع من الخلايا في جسم الانسان كل حسب الوظيفة المناطة بها  ومجموعة من الخلايا تكون النسيج وبأتحاد مجموعة من الأنسجة يتكون العضو مثل المعدة اوالكبد او غيره من الاعضاء ، وكل مجموعة من الأعضاء تكون جهاز من أجهزة الجسم مثل جهاز الهضم وجهاز التنفس وغيره ، و تتكامل الأجهزة فيما بينها لتكون الكائن الحي وديمومته على قيد الحياة

فالخلية هي وحدة بناء الكائن الحي الأساسية ويحوي جسم الأنسان على مايقارب 100 ترليون خلية وقطر الخلية من  10 الى 40 مايكرون([8]) وتتكون الخلية من النواة والغشاء البلازمي والفجوات والميتوكوندريا والسايتوبلازم  والاندوبلازم  والرايبوسومات  ومن أهم أجزاء الخلية هي النواة فهي مركز التحكم في الخلية وتعتبر العقل المدبر للخلية وتحتل 10% من حجم الخلية

بصمات الأنسان

من بديع صنع الله في الأنسان وجود بصمات عديدة لأغلب أعضاء جسم الأنسان لايمكن ان تتكرر في شخص آخر وأول بصمة تعامل معها الأنسان هي بصمة الأصبع التي أستخدمت على نطاق واسع ولازالت تستخدم لتأكيد هوية الشخص، ثم توالت الأكتشافات لبصمات أخرى مثل بصمة القدم لتمييز الأطفال المولودين حديثا في المستشفيات وبصمة العين بنوعيها بصمة قزحية العين وبصمة شبكية العين ثم بصمة الأسنان وبصمة الشفايف وبصمة صيوان الأذن وبصمة الصوت وبصمة رائحة الجسم وغيرها .

وأخيرا تم أكتشاف البصمة الأكثر أهمية وتأثيرا للتعرف على حاضر الكائن الحي وماضيه السحيق في آن واحد ألا وهي البصمة الوراثية التي  تحدد هوية الإنسان عن طريق تحليل جزء أو أجزاء من حامض الدي إن أي ( DNA ) المتمركز في نواة أي خلية من خلايا الجسم  لتحديد الصفات الوراثية التي تنتقل من الأصول إلى الفروع بصورة دقيقة جدا  

 وقد عرفت  (ندوة الوراثة والهندسة الوراثية ) التي نضمتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية البصمة الوراثية  بأنها هي  البنية الجينية التفصيلية التي تدل على هوية كل فرد بعينه ، وهي من الناحية العلمية وسيلة لا تكاد تخطئ في التحقق من الوالدية البيولوجية ، وقد شبه العلماء الخلية في جسم الأنسان بأنها مثل الكومبيوتر والتي تكون متشابهة في جميع بني البشر ، وكما هو معلوم ان الكومبيوتر يحتاج الى برنامج لكي يعمل  عليه  فالبرنامج هو الذي يُعطي التعليمات للكمبيوتر بكيفية القيام بوظائفه ، أي أن الحامض النووي ( DNA ) هو البرنامج لهذه الخلايا  فهو الذي يحدد عمل الخلية ويكسبها تخصصها الدقيق حسب موقعها في الجسم كما أنه يقوم بتخزين الصفات الوراثية ، فينقل الصفات الوراثية من   الأجداد الى الأحفاد ، ويمكن أستخلاص البصمة الوراثية بواسطة نموذج من الدم أو الأنسجة أو العظام أو السائل المنوي أو اللعاب أو الأدرار أو بويصلة الشعر أو العرق أو الأظافر وغيرها .

الجينوم البشري

احتفل العالم في حزيران عام 2000 م مع بداية الالفية الجديدة بالأعلان عن النسخة الأولى من الجينوم البشري  حيث تم أكتشاف كتيب طريقة عمل الأنسان([9])  ، يحتوي الجينوم البشري على الحمض النووي لجميع الأصناف البشرية وشفرة الوراثة للحياة ، ويعادل النص الجديد المكتشف للحمض النووي البشري ما يعادل ثلاثة بلايين من الأحرف الاعتيادية لكل خلية ، وقد كتبت بطريقة غريبة ومشفرة على شكل نسق رباعي من المعلومات المثبتة على كل خلية من خلايا جسم الأنسان ، فلو قمنا بقراءتها بمعدل حرف واحد في الثانية لأستغرقت تلك القراءة 31 سنة ليلا ونهارا وباستمرار ، ولو طبعت هذه الأحرف بالبنط العادي للاحرف والحجم المتعارف عليه من الأوراق سوف ينتج عنه برج من الأوراق بأرتفاع نصب الحرية في واشنطن وبهذا اصبح هذا النص العجيب الذي يحمل في طياته كل التعليمات التي ترتكز عليها حياة الأنسان بكافة جوانبها ، وقد جرى الاحتفال في البيت الأبيض وبحضور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بيل كلنتون الذي قال في خطابه ما نصه ( اليوم بدأنا نفهم اللغة التي خلق الله بها الحياة ) وقال مدير مشروع الجينوم البشري فرانسيس كولينز ( لقد أمسكنا باللمحة الاولى من كتابنا الذي كان في السابق معروفا من قبل الله فحسب )([10]) وهو ما يؤكد على الأيمان بالله خالقا ومدبرا لهذا الخلق العظيم الذي يمكن أن يكون عقلانيا تماما ، وأن مبادئ الأيمان بالله في الحقيقة تتكامل مع مبادئ العلم الحديث ،

الحمض النووي (DNA)

الحمض النووي ويرمز له  بالاحرف الانكليزية  (DNA) الدي إن أي  وهي إختصار لكلمات انكليزية  ثلاثة هي (  Acid Nucleic  Deoxyribo) ومعناها (الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين) وهي مركبة من مجموعة متراصة من الحمض النووي المسماة (النيوكليدات او الجسيمات النووية ) وقاعدة نتروجينية (آزوتيه ) وسكر وفوسفات وتصطف هذه النيوكليدات  جنبا الى جنب لتشكل سلك طويل ومترابط عن طريق رابطة فوسفاتية تربط  أواصر الكربون  في السكر التي قبلها بالتي تليها وهكذا يستمر هذا الخيط الطويل من الجسيمات النووية ،

وال DNA عبارة عن خيطين من تلك الجسيمات متلاصقين ومجدولين على بعضهما كما تجدل ضفيرة الشعر وذلك بشكل محكم ودقيق                وعلى شكل سلم حلزوني كما مبين في الشكل المرفق ويحتوي على متتابعات من الفوسفات والسكر ودرجات هذا السلم تتكون من ارتباط أربعة قواعد كيميائية وهذه القواعد الاربعة ((A,T,C,G  تعتبر اللغة التي خلق الله بها الأنسان ([11])

وفحص الحمض النووي علم قائم بذاته له علماؤه ومصطلحاته ومراجعه  وهو معتمد في أغلب دول العالم وتختص به شركات عالمية تحت إشراف منظمة عالمية للسلالات الجينية يقوم عليها جمع من خبراء وعلماء السلالات الجينية العالمية مع تحديثها سنويا وأيضا مع نشر ما يتعلق بهذه السلالات من دراسات وأبحاث ونتائج ولها مواقع معلومة على الانترنت ، كما أن هناك مراكز أخرى بحثية أكاديمية منتشرة في أمريكا و ألمانيا وايطاليا وروسيا

إكتشاف الحمض النووي

لقد تمكن العالم الأمريكي جيمس واطسن و العالم الأنكليزي  فرنسيس كرك في منتصف القرن العشرين من ان يكتشفوا الشكل الأصلي للحمض النووي  DNA ، الذي يحدد الاختلافات بين الناس من حيث الشكل والقامة واللون وغيرها من الاختلافات الاخرى  والذي مكننا من التعرف على العديد من المعلومات حول كيفية التخزين والحفظ للمعلومات الوراثية ، وطريقة انتقالها من جيل الى جيل آخر ومسؤوليته عن تحديد البصمة الوراثية لكل شخص وقد وجد ان نصف المكونات الوراثية للشخص تأتي من قبل الأب وفيها تشابه بنسبة 99،9%  لجميع الأجيال المتعاقبة من تلك السلالة ،

 وقد تمت مؤخرا كثير من الفحوصات الجينية في البلدان العربية([12]) مثل العراق والاردن وفلسطين وسوريا ومصر وتونس والجزائر والمغرب وعمان ودول اخرى مثل ايران وباكستان والبلدان الاوروبية  قام بها  دارسون أوروبيون لتحديد العرقيات الموجودة في العالم والسلالات العرقية التي وجدوها وتحديد السلالات   القديمة والحديثة ، وقد اثير حول هذا العلم الكثير من الجدل بفتوى تحليله او تحريمه من قبل المراجع الدينية وحول الاعتماد عليه رسميا في المحاكم في اغلب الدول العربية

الكروموسومات

الكروموسومات وتسمى (الصبيغات الوراثية) وهي عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة الخلية تعتبر من أهم الجزيئات العضوية في جسم الكائن الحي ، تحمل هذه الكروموسومات في داخلها تفاصيل كاملة لخلق الإنسان. يحمل الشخص العادي ( ذكراً كان أو أنثى) 46  كروموسوم ، تكون على شكل أزواج (أي 23  زوج) .هذه الأزواج مرقمة من واحد إلى أثنين وعشرين تسمى الكروموسومات الجسمية ، بينما الزوج الأخير(الزوج رقم 23) لا يعطى رقماً بل يسمى الزوج المحدّد للجنس أو الكروموسوم الجنسي ، ويرث الإنسان نصف عدد الكروموسومات (ثلاثة وعشرين) من أمه عن طريق البويضة والثلاثة والعشرون الباقية من أبيه بواسطة الحيوانات المنوية ، بعد ذلك يبدأ خلق الجنين من هذه البويضة الملقحة عن طريق الانقسامات المتعددة في الخلايا الجنسية الناتجة من ( الحيمن +البويضة ) وتكون مسؤولية تحديد جنس الجنين هو الأب حصرا ([13]) حيث تكون كمية الحمض النووي في كل من الحيمن الذكري وبويضة الأنثى هي نصف ما كانت عليه في الخلايا الجسمية لانها تحتوي على نصف الكروموسومات وكما يلي

1)       الحيوانات المنوية القادمة من الذكر تعطي نوعين من الحيوانات المنوية في آن واحد  وتتم عملية التلقيح بواحد منهما فقط

·        نصف الحيوانات المنوية يتكون من كروموسوم (y) + 22 كروموسوم جسمي (الناتج ذكر)

·        النصف الآخر من الحيوانات يتكون من كروموسوم (x)   + 22 كروموسوم جسمي (الناتج انثى )

2)        بويضة الأنثى تحتوي  في تركيبها  على كروموسوم (x)  زائدا 22 كروموسوم جسمي

وعند حصول اي خلل في عدد الكروموسومات زيادة او نقصان فان ذلك يؤدي الى حدوث التشوهات الخلقية الولادية ومنها ما يكون وراثيا ينتقل من جيل لأخر

علما ان أي زيادة أونقص في عدد الكروموسومات سيؤدي حتما الى عيوب خلقية ناتجة عن هذا الأختلاف وبالنتيجة فأن المولود سيكون مشوها ومصابا بمتلازمات مختلفة

الجينات

وهي الوحدة الأساسية للوراثة في الكائنات الحية وتسمى (المورثات) وهي عبارة عن قطعة صغيرة جدا لا ترى بالعين داخل نواة الخلية ، يوجد منها أكثر من 20,000 جين تصطف ضمن 23 زوج من الكروموسومات داخل نواة الخلية وهي التي تتحكم في بنية الأنسان وأعضاءه وظايف هذه الاعضاء ويطلق على مجموعها تسمية الجينوم البشري ويمكن أن تقرأ الخلية هذه الشفرة فتقوم بإنتاج المواد المهمة لبناء و أداء الخلية لوظيفتها المرسومة بالشكل الصحيح .

وأول من اكتشف الجينات الوراثية العالم البريطاني جيفيرز عام 1984م الذي تعرف على بعض طلاسم الجينات التي تنقل المقومات الوراثية من جيل لآخر وتحتوي تلك المقومات على كل الصفات الوراثية التي يحملها الإنسان ، ويعبر كل جين عن صفة معينة للكائن الحي ( كلون البشرة أو لون العيون او الطول وغيرها من الصفات ) واكتشاف جيفيرز يكمن في العثور على اختلافات في تتابع الشفرة الوراثية ينفرد بها كل شخص عن سواه والتي تمثل بصمته الوراثية التي ينفرد بها .

الهندسة الوراثية

وتسمى التعديل الوراثي وهو عبارة عن تدخل أنساني مباشر وتلاعب من قبل الخبراء بالمادة الوراثية للكائن الحي بطريقة خاصة يستحيل حدوثها في الظروف الطبيعية وتتلخص العملية بأضافة حمض نووي جديد معدل يدويا الى نواة خلية مفرغة من مورثاتها في الكائن الحي المراد تطويره واضافة بعض الصفات الايجابية الية او تخليصه من صفات سلبية فيه

تحديد جنس الجنين

نظرا لوجود أختلاف بين الحيوانات المنوية الذكرية التي تحمل الكروموسوم (Y) والحيوانات المنوية الانثوية التي تحمل الكروموسوم (X) فالحيوانات المنوية الذكرية  تكون عادة أصغر حجما ولكنها تسبح اسرع في المحيط الهيلامي وهي اكثر هشاشة وحساسية ل ( التدخين ودرجات الحرارة و السموم و حامضية وقاعدية المحيط و استخدام بعض الادوية  )  ([14])

لذا أستغل العلماء هذه الفوارق ليتمكنوا من الفصل بينهما والسماح لاحدهم والمطلوب من قبل الشخص نفسه بالوصول الى البويضة وتلقيحها أي اننا نتحكم  بنوع الحيمن الذي سيقوم بتلقيح البويضة وتحديد جنس

الجنين عن طريق فصل هذه الحيامن الذكرية والانثوية عن بعضها ([15])

الأستنساخ الوراثي

وهو عملية الحصول على نسخة طبق الأصل من النسخة الأصلية لكائن حي وذلك بزرع  مورثات خلية عادية في بويضة أفرغت من الكروموسوم أي من أرثها الجيني ثم أملائها بخلية أخرى من كائن حي مكتمل النمو تحمل صفاته الوراثية وزرعها في رحم أنثى بالغة لتاتي النتيجة جنينا مستنسخا من الخلية المزروعة

السلالة / الهابلو كروب

وهي مجموعة عرقية واحدة من السكان الذين يرجعون إلى أصل واحد تحددها مجموعة الجينات المتوارثة من طرف واحد من الأب أو من ألام وتنقسم الى قسمين

1)       السلالة الذكرية وهي التي تعطي النسب عن طريق الآباء وتعتمد على الكروموسوم y الذكري

2)       السلالة الأنثوية وتعتمد على الميتوكوندريا ([16]) الموروثة من الأم حصرا لمعرفة النسب الأمومي

ويتفرع منه الهابلو تايب (Haplotype)وهي فصائل وسلالات عرقية  تحدث بعد تكون تحورات جديدة في الكروموسوم تعتمد على موروث أحد الأبوين الى الابناء بشكل متعاقب بينما  القرابة تعتمد على جين يجمع بين الأشخاص متوارث من الأجداد والجدات سواء من جهة الاب او من جهة الام على السواء

التحــور(الطفرة الوراثية)

التحور (Mutation)هو التغييرات الطارئة في عدد او تتابع القواعد الآزوتية في الحمض النووي والتي تغير من بعض المعلومات الوراثية  التي تحصل فيه فتنتقل آثارها الى الأبناء ويمكن تقسيمها الى قسمين

·        طفرات جسمية وتحدث في الخلايا الجسدية ولاتنتقل الى الذرية بعمليات التكاثر مثل بعض الامراض الجلدية الناتجة عن التعرض لجرعات عالية من الأشعة فوق البنفسجية ولا تنتقل الى الأحفاد

·        طفرات جنسية وتحدث في بويضة الأنثى او في الحيوان المنوي وتسمى طفرات تناسلية وهي وراثية يورثها الكائن الحي للأجيال اللاحقة وهي اما ان تكون ضارة او نافعة  

دليل الفحوصات الجينية لدراسة الأنساب العرقية

 إن التطور العلمي والمعرفي في العصر الحديث الذي غـزا جميع مناحي الحياة في العالم لم يبخل على علم الأنساب ببصمة من بصماته لتحديد السلالة النسبية لمجموعة من البشر ممن ينحدرون من نفس السلالة النسبية أي أنه موجب لتلك السلالة ([17])ومن خلال فحوصات (الدي أن أي )  ينقسم التحليل  إلى قسمين رئيسين أحدهما لتحليل السلالة الذكرية (Y-DNA) لتحديد تسلسل الآباء والأجداد (وهذا ما يفيد لتحديد النسب وتسلسل وإلتقاء الأجداد) والآخر تحليل السلالة الأنثوية (mtDNA) وهو فحص لا يهم كثيراً نظراً لأن هذا النوع من التحليل يقتصر فقط على إستخراج تسلسل الأمهات والجدات ، وبحدود عام 2009م  أطلق تحليل جديد من نوع آخر بإسم  (مكتشف العائلات) ، وهو فحص  يظهر الأقارب من جهة الأب والأم من ناحية الأجداد والجدات للطرفين جميعاً ، وهو أيضاً غير مهم من ناحية تحديد الخط الجيني للقبيلة ، لكنه مفيد للتأكد من وجود صلة قرابة مع شخص آخر سواءً كان ذكر أو أنثى

الفرق بين علم السلالات وعلم فحص الأبوة

يخلط كثير من المتابعين لهذا العلم بين فحص علم السلالات الذكورية الجينية وبين فحص الأبوة الموجودة في المعامل والمختبرات الجنائية والاختلاف بينهما كبير حتى في طريقة الفحص ونوعيته ففحص علم السلالات الذكورية يتعلق بالتحورات والسلالات الجينية القديمة  وليس أختصاصه في معرفة الأب والأبن كما انه يختلف عن الفحص الطبي للحمض الوراثي لمعرفة الأمراض الوراثية التي تنتقل من الأب والأم  الى الأبناء والأحفاد ، وهو علم آخر مختلف حتى في طريقة الفحص ونوع المختبرات والأجهزة المطلوبه لانجازه  واكثر من يستخدمه  هم الأطباء .

فنتائج فحص السلالات الجينية او ما يسمى بالتحور الجيني حتى لوكانت لسلالات بعيدة هي نتائج قطعية وثابتة علميا الا اذا كان هناك خطأ عفوي في الفحص او تزوير مقصود ، وعلى سبيل المثال لو سكن رجل قوقازي مع العرب منذ اربعة او خمسة قرون واختلطت ذريته مع العرب وتزاوجوا معهم وتغيرت بالطبع اشكالهم مع الزمن ثم قمنا بفحص أحد الأحفاد بعد هذا الزمن الطويل ستظهر نتيجة فحص سلالته الذكرية هي نفس سلالة جده القوقازية ، لذلك لا غرابة أن نجد كثير من العرب العراقيين تظهر نتائج سلالاتهم الجينية هي فارسية او تركية او هندية او قوقازية ولم يغير من سلالتهم وجودهم بين عرب العراق ولا تزاوجهم مع العوائل العربية ، ولم يتغير شكل شريط الكروموسومات الابوي لهم على مر العصور  

ولكل سلالة شجرة خاصة تسمى ( شجرة السلالات الجينية ) التي لها رموز معينة وثابتة وموحدة عالميا بين علماء السلالات الجينية ومنها نتوصل للمقارنات لمعرفة مدى تقارب او التقاء أي جيل داخل أبناء السلالة الواحدة والتي تكون تقريبية وتزداد دقتها كلما زادت عمليات فحص العينات لابناء تلك القبيلة كما تزداد دقتها كلما قربت مسافة الالتقاء([18])

تحليل السلالة الذكرية (Y-DNA)

 هذا التحليل للسلالة الذكرية وهو خاص بالذكور فقط ، لأنه يعتمد على الكروموسوم الجنسي Y الموجود فقط عند الذكور،  فالكروموسوم الذكري Y لجميع الذكور منتقل لهم من أجدادهم إلى آباؤهم ثم إليهم وسينتقل إلى أبناؤهم وأحفادهم دون اي تغيير يطرأعليه وأن الأمهات والجدات والزوجات أياً كان لونهم أو عرقهم لا يؤثرون على الكروموسوم Y على الإطلاق  

وإن الأنثى إذا رغبت بمعرفة سلالة أسرتها الذكرية يجب أن يتقدم أحد أبناء أسرتها الذكور للفحص مثل والدها أو أخوها أو عمها أو جدها من طرف الأب  ولا يجوز فحص إبنها لأنه لا يحمل إلا الكرومسوم الذكري Y من زوجها ، ونتيجة إبنها  تمثل  أسرة زوجها  فقط ، وهناك تحاليل متعددة للكروموسوم الذكري (Y) ومنها ما يلي :

o       تحليل الماركرات (Y-STR)

o       تحليل التحورات (Y-SNP)

وهذه التحاليل مهمة ومفيدة في مجال علم الأنساب الجينية ، وبواسطتها يتم تحديد الخطوط الجينية للمجموعات والقبائل ومعرفة إن كانت قبيلة معينة يجمعها جد واحد أم لا ، وكذلك يفيد في معرفة أي القبائل أقرب إلى بعض ، وأي الأسر أقرب إلى بعض وهكذا ،

ومن خلال تحليل الماركرات والتحورات يمكن تحديد (السلالة الجينية الهابلو كروب) التي ينتمي لها الشخص المحلل ، علما أن الماركرات يمكن التنبؤ من خلالها بشكل عالي جداً لتحديد السلالة الجينية  ، بينما التحورات تؤكد السلالة بشكل قطعي ،

تحليل الماركرات  Y-STR

كلمة STR هي إختصار لـ (التكرار المترادف القصير) ، وهو مكان في شفرة الحمض النووي له حروف متكررة بشكل متسلسل ، وفحص الماركر يعتمد على عدد تكرار القواعد النيتروجينية التي تتاثر بالطفرات الوراثيه بعدد القواعد النتروجينيه وبذلك نقول احتماليه ليس يقينا خوفا من وجود طفره بين الاب وابنه او الجد وحفيده

تحليل التحورات Y-SNP

كلمة SNP هي إختصار لـ Single nucleotide polymorphisms ، وهو تغير صغير يطرأ على الحمض النووي في الكروموسوم الذكري Y ، وإن حدث هذا التغير فهو نادراً جداً جداً وغالبا ما يعود كما كان قبل التغيير ، على سبيل المثال إن وقع تحور في الجد ، فالأبن والحفيد وحفيد الحفيد جميعهم سيحملون نفس التحور لذلك التحورات تتصف بالثبات وتعتبر نتيجتها قطعية ونهائية أي أن فحص التحور قطعي لانه اما سالب او موجب ولا خيار ثالث

ومن هنا يتضح أن فحص التحورات و الماركرات مكملان لبعضهما البعض عند دراسة التقارب بين عينات محددة ،  وهنالك آليات مختلفة لتقدير أعمار التحورات  علما أن أشهر السلالات الجينية التي ظهر عليها قبائل عربية أصيلة (الهابلوغروب) هي بشكل عام السلالات ( J, E , T ) وغيرها  وقد أثبت هذا العلم بأن العرب بشتى قبائلهم وأصولهم يندرجون علمياً تحت سلالات جينيه مختلفة ، وعلى سبيل المثال كثير من القبائل العدنانية تلتقي بنفس السلالة وتتميز عن بعضها ببصمات وراثية مميزة ومختلفة (مثلاً لكُل قبيلة أرقام مميزة في نتيجتها للماركر التي تميزها عن غيرها) وأيضاً تتميز عن غيرها بتحورات خاصة بها (مثلاً قبائل قيس عيلان العدنانية تندرج تحت تحور مختلف عن التحور الذي تندرج تحته قبائل خندف العدنانية) ،

يعتبر عدد الفاحصين العرب قليل نسبيا بالنسبة لأعداد الشعوب العربية (حيث لم يتم إجراء سوى بضعة آلاف تحليل ) وان زيادة العدد سيخدم الجميع ويؤكد المعلومات المتوارثة شفهياً والمدونة بالكتب التي تتعلق بالتاريخ والأنساب  ،

من مميزات تحليل السلالة الذكرية (Y-DNA)

         تحديد السلالة الذكرية (الهابلوغروب)

         إيجاد الأشخاص الذين يلتقون معك بشكل مؤكد من جيل الجد الأول إلى جيل  الجد رقم 47 وإمكانية التواصل معهم ،

         التأكد من إلتقاؤك مع شخص آخر سبق وأن حلل في أحد الأجداد وإمكانية التواصل معه

         إيجاد أشخاص يلتقون معك في جد من آلاف السنين

         معرفة أقرب القبائل لقبيلتك بشكل علمي وجيني

         معرفة أسماء الدول والأماكن التي يتواجد بها أصحاب سلالتك الذكرية

         غالباً يظهر لك الأشخاص بالترتيب من الأقرب إلى الأبعد لك جينياً ، والطفرة الجينية  قد تسبب قرب أو بعد وهمي ولهذا الفحص عدة درجات وهي :

 ( 12، 37 ، 67 ،111 ) وترمز هذه الأرقام لعدد الماركرات المفحوصة  للحصول على أفضل النتائج  وهي التطابق بينك وبين أي شخص  قام بهذا الفحص أي أن خروج عينتك مطابقه مع عينته وهناك عده انواع  من الفحوصات حسب دقتها وتحديد الشخص الأقرب اليك من بين المفحوصين واهمها  
الاول/ فحص 12  ماركر ومعناها احتماليه الالتقاء بينك وبين من تطابقت معه يقدر بآلالاف السنين
الثاني/  فحص 67   ماركر ومعناها احتماليه الالتقاء بينكم يصل الى دون الالف سنه
الثالث/  فحص111 ماركر  ومعناها احتماليه الالتقاء بينكم يصل مئات السنين

وهنا يتم فحص الخط الذكري فقط ( أي من الشخص ثم الأب ثم الأب الأعلى ثم هكذا صعودا ، وأي شخص آخر يلتقي معك بنفس هذا الخط الذكري في أي جد من الأجداد سيظهر لك بقائمة النتائج و ذلك من خلال المقارنة بأكبر قاعدة بيانات للأحماض النووية في العالم ثم تستمر الشركة ([19])بتحديث قائمة  التوافقات الخاصة بك عند ظهور فاحصين جدد تتطابق نتائجهم مع نتائجك([20])

         لا يقصد أن تؤخذ عينة من جد العشيرة كما يظن البعض، بل يتم الفحص من خلال المقارنة بين عينتين أو عدة عينات جماعية من نفس القبيلة (لمزيد من التأكيد) وعند تطابقها يتم أعتمادها لتمثل البصمة لتلك العشيرة([21])  

         يعتبر الفحص سلاح ذو حدين فبالأمكان أستغلاله للطعن في أنساب بعض القبائل الثابتة خروج نتائج غير متوقعة بسبب دخول بعض الجهلة واستعجاله فيها مما قد يسبب نتائج عكسية لذا يجب التعامل معه باعتدال والتزام بالضوابط

طريقة انتقال الصفات الوراثية

الصفات الوراثية تنتقل بطريقة رقمية دقيقة محكمة يمكن للعلماء من خلالها إدراك الصلة بين الأب وأبنائه أو نفيها وذلك لأن الأب ينقل نفس تشفير الجينات إلى ابنه ثم تنتقل تباعا إلى أحفاده وهي نفس الأرقام ولا تتغير إلا نادرا ، وكل ما يحتاجه الباحثون هو إيجاد تردد جيني مشترك بين أغلب أفراد القبيلة أو الأسرة ثم جعله رمز لها وكل من يحمل ذلك الرمز أو التردد فهو يعتبر من تلك القبيلة لأن الجينات لا تكذب إنما هي ترددات أو رموز كيميائية  تنتقل من جيل إلى جيل آخر، ([22])ومن خلال تحليل الحامض النووي DNA يمكن تتبع تسلسل الحامض النووي في العائلات المختلفة وبالتالي يمكن إثبات صلات القرابة.

تحليل السلالة الأنثوية (mtDNA)

هذا التحليل هو للسلالة الأنثوية ويستطيع الذكر أو الأنثى إجراء هذا النوع من الفحص ، وهو غير مهم في مجال بحثنا هذا حيث أن هذا الفحص يركز على الخط الجيني الأنثوي أي (الشخص المحلل أو الأم أو والدة الأم أو جدتها أو والدة جدتها  صعودا ) والنتائج ستظهر لكل الأشخاص الذين يلتقون معك بالخط الأنثوي أي السلالة الانثوية لك عن طريق والدتك وأسلافها ،

تحليل مكتشف العائلات (Family Finder)

بحدود عام 2009م  قامت شركات ال DNA بطرح نوع جديد من الفحص يستطيع الشخص سواءً ذكر أو أنثى بإجراء هذا الفحص وهو (مكتشف العائلات) ويجري هذا الفحص على 22 زوج من الكروموسومات الجسمية الواردة نصفها من الأب ونصفها من الأم والتي ورثوها بدورهم من والديهم (الجد والجدة من ناحية الام والاب ) مناصفة ، ويبحث لك عن نتائج الأقارب سواءً ذكر أو أنثى من الجهتين (الأب والأم) وأيجاد صلة القربى  التي تربطك مع الأقارب من الجهتين ويستطيع تأكيد العلاقة القريبة التي تربطك بالمفحوصين  خصوصاً في آخر خمسة أجيال ،  وهذا يعني أنه سيتم فحص نسبة  50%من الجيل الأول + 25% من الجيل الثاني + 12,5% من الجيل الثالث .... ليصل الى أقل من 1% من الجيل السابع لكل من الأب والأم  

أنواع الفحص السلالي

o       الفحص الفردي

 وهو فحص فردي لأي شخص يرغب بالفحص ومقارنته مع الفحوصات الفردية المشابهة له بالسلالة وبيان مدى التقارب بينه وبين المفحوصين وسلالتهما

o       الفحص القبلي

 وهو الفحص القبلي او العشائري حيث يتم فحص أكبر عدد ممكن من كل عشيرة  ويعمل لها قاعدة بيانات جينية خاصة بها تحدد فيها العينات الأكثر تطابقا وتشابها لتكون هي العينات المميزة لهذه العشيرة او القبيلة وتعتبر العينات الأخرى المخالفة لها هي عينات المتحالفين والدخلاء على العشيرة في الماضي وعلى مر العصور، ثم تجرى عملية دراسة مقارنة وأحصاء للعينات المأخوذة من جميع أبناء العشيرة لأستنباط المعلومات ومعرفة الأصول الحقيقية لكل فرد فيها ،

كيفية فحص ال(DNA)

كما أسلفت هنالك شركات أمريكية وألمانية متخصصة بالفحص السلالي (الدي أن أي) حيث يتم إرسال مضروف يحتوي على أنبوبتين صغيرتين مع فرشاتين ، تؤخذ بالفرشاة الأولى عينة من مسحة الفم من داخل الفم تحت الخد الايمن لمدة دقيقة واحدة ثم توضع الفرشاة بالأنبوبة بواسطة الضغط عليها لتسقط داخل القنينة الأولى وتغلق عليها بإحكام ، ثم تؤخذ بالفرشاة الثانية عينة أخرى من مسحة الفم من الداخل بالجهة الثانية المقابلة لها تحت الخد الأيسر لمدة دقيقة واحدة أيضا وتودع الفرشاة داخل القنينة الثانية وتغلق بإحكام ([23]) ثم يملأ الجدول المرفق معها بالمعلومات المطلوبة عن الشخص المفحوص  وترسل الى الشركة المعنية التي تزودنا بنتيجة الفحص بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الأرسال وتتضمن النتيجة نوع السلالة البشرية التي ينتمي اليها المفحوص والتي يتجاوز عمرها ستة آلاف سنة او أكثر 

رأي الشرع في الأعتماد على فحوصات (الدي إن أي)

 التحقيق في الأنساب من الامور الخطيرة ، ولذلك فقد وضع الشرع قواعد وحدوداً تحفظ الأنساب وتصونها من العبث ، وتنص تعاليم الاسلام على اتصال الأنساب وعدم انقطاعها مع الأخذ بنظر الاعتبار الستر على المسلمين  والحفاظ على الأواصر الأسرية وعدم تفككها  ، ولذلك أقرت إثبات نسب المولود بقرينة الفراش ، ذلك أن الأصل أن كل من تلده الزوجة حال قيام الزوجية ينسب لزوجها ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الولد للفراش وللعاهر الحجر) ([24]) ، والنسب يمثل عند البشر عنوان بقاء الإنسان في هذه الحياة وطريقه الوحيد للاستمرار فيها ، لكن شاءت مشيئة الله سبحانه ألا يخلد أحد في هذه الدنيا  فجعل للإنسان عمرا قصيرا وأمدا محددا فيها ، وعوضه عن الخلود في هذه الحياة بخلود الذكر عن طريق بقاء نسله من بعده ، فغرس في فطرته سر هذا البقاء عبر التزاوج والتواصل بين الجنسين ،

وقد جاء في مقررات المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة  بشأن البصمة الوراثية ومجالات الاستفادة منها مايلي :

·        لا مانع شرعاً من الاعتماد على البصمة الوراثية في التحقيق الجنائي واعتبارها وسيلة إثبات في الجرائم التي ليس فيها حد شرعي ولا قصاص  وذلك يحقق العدالة والأمن للمجتمع  ويؤدي إلى نيل المجرم عقابه وتبرئة المتهم وهذا مقصد مهم من مقاصد الشريعة

·         إن استعمال البصمة الوراثية في مجال النسب لا بد أن يحاط بمنتهى الحذر والحيطة والسرية ولذلك لا بد أن تقدم النصوص والقواعد الشرعية على البصمة الوراثية ،

·        لا يجوز استخدام البصمة الوراثية بقصد التأكد من صحة الأنساب الثابتة شرعاً ، ويجب على الجهات المختصة منعه وفرض العقوبات الزاجرة ، لأن في ذلك المنع حماية لأعراض الناس وصوناً لأنسابهم ،

·        يجوز الاعتماد على البصمة الوراثية في إثبات النسب في الحالات الآتية :

         حالات التنازع على مجهول النسب بمختلف صور التنازع التي ذكرها الفقهاء سواء أكان التنازع على مجهول النسب بسبب انتفاء الأدلة أو تساويها ، أو كان بسبب الاشتراك في وطء الشبهة ونحوه

         حالات الاشتباه في المواليد في المستشفيات ، ومراكز رعاية الأطفال ونحوها  وكذا الاشتباه في أطفال الأنابيب ،

         حالات ضياع الأطفال واختلاطهم ، بسبب الحوادث أو الكوارث أو الحروب ، وتعذر معرفة أهلهم  أو وجود جثث لم يمكن التعرف على هويتها ، أو بقصد التحقق من هويات أسرى الحروب والمفقودين ،

·        ومن خلال هذه المقررات لم نجد ما يشير الى تحريم إستخدام البصمة الوراثية في تحديد انتساب السلالات البشرية المعروفة للقبائل العربية وبيان صلة الوصل او القرابة بين تلك القبائل

الموروث الجيني العربي

ظهرت نتائج الفحوصات والتحاليل المختبرية  لكثير من ابناء البلاد العربية لتؤكد أن هناك لحد الان أربع او خمس سلالات بها تكتلات ذات موروث عربي اصيل لا ينكر وما زال العلم يبحث ببقيه السلالات علما ان عدد من قام بالفحص من العرب لا يمثلون واحد بالالف لحد الان  ،   ويظهر أن نسبة كبيرة من الموروث الجيني العربي يقع ضمن السلالة جي ون   (J1)، وبالأمكان تسمية هذه السلالة بسلالة القبائل العربية حيث ينحدر منها نسبة كبيرة من أبناء البلاد العربية الذين تم أخذ نماذج  لهم ، ولا عجب في ذلك فالعدنانيون يحملون جين جدهم إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام  وأن هذه السلالة بشقيها  تكاد تكون محصورة في التحور (J1c3d) ،  وقد وجد الباحثون أن الموروث التاريخي العربي في مجمله يتفق مع علم الجينات ويختلف في بعض التفصيلات :

فسلالة العدنانيين (مضر وربيعة وغيرهما)   نسبة إلى عدنان بن إسماعيل عليه السلام  تقع ضمن التحور j1c3d2 ) )   وهم من أوضح الأقسام العربية وأسهلها استقراءا.

وكذا الكنعانيين  فسلالتهم تقع ضمن ( j1c3d).

أما القحطانيون  فالشائع والمعروف عند جمهور النسابة أنهم من قحطان بن هود عليه السلام مما يعني : أن سلالتهم لا يمكن أن تقع ضمن السلالة العدنانية والإسحاقية والكنعانية   إلا أنه بعد إجراء العديد من الفحوص على جملة من اليمنيين أتضح أنهم ينتمون الى  سلالة تقع ضمن هذا التحور

أما العرب البائدة : وهم العماليق العرب ، والعماليق هو اسم يطلقه العرب على قبائل الكنعانيين والأموريين الذين كانوا يسكنون شبة الجزيرة العربية وهم من أقدم الأمم التي سكنت الجزيرة العربية ، وهم من ذرية عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح  عاصروا الأنبياء وتفرقوا في البلاد وحكموا بلدان كثيرة مثل ( نجد ، البحرين ، عمان ، اليمن ، سوريا، الحجاز، العراق)  ، واخر ما توصلت اليه الأبحاث في هذا المجال هو معرفة الجين الابراهيمي  والمقصود به هم الاشخاص الذين يتصل نسبهم بسيدنا ابراهيم عليه السلام الذي تم التعرف عليه

وفي مشروع الحمض النووي للجزيرة العربية ظهر هذا الجين في أغلب القبائل في الإمارات  على سبيل المثال ( الفلاسي الرميثي ، الهاملي ، المهيري ، الشحي ، الشامسي ....ألخ  من الذين قاموا بالفحص الجيني وقد أثبت أصولهم إما عدنانيين أو قحطانيين ، كما أن هذا العلم يكشف أن فقط  8.3 % فقط من يهود العالم يهود أصليين والباقين ما هم إلا خليط من أجناس أخرى وتؤكد الأبحاث بأن جميع البشر من صلب رجل واحد هو( آدم - عليه السلام ) وجميع الأعراق خرجت من شرق أفريقيا الى الجزيرة العربية  وينتمون إلى هذا الرجل الواحد منهم الصيني والهندي والإفريقي والأوروبي والعربي فلا يوجد مسبب للعنصرية  ،

ومن الطبيعي جدا ان يكون كل شعب يضم عرقيات كثيرة مختلفة وعلى سبيل المثال في مصر وحدها هناك 15 سلالة يتحدر منها المصريون الحاليون أكبرها طبعا السلالة العربية وتليها الأفريقية ، و  لمعرفة من هم اليهود الحاليين الذين ينحدرون من بني إسرائيل القدماء أي تحديد الجين الإبراهيمي وكانت النتيجة غريبة فركزوا على طائفة الكوهينم ([25]) وبهذه الطريقة قاموا بالفحص الجيني لهذه الفئة ليروا الجين المسيطر فيها ، فأخذوا العينات من الكوهينم الأشكناز والسفارديم من اليهود ([26]) وكانت النتيجة عجيبة حيث أن الكوهينم الأوروبيين والكوهينم الشرقيين منفصلين منذ آلاف السنين إلا أنهم وجدوا أن 50% منهم فعلا ينحدرون من جد واحد و يحملون 6 معلمات (marker) متطابقة وينتمي هؤلاء إلى العرقية (J1أما باقي ال 50% فينتمون إلى أعراق أخرى بمعنى نصف الذين ينتمون إلى السلالة (J1) هم فعلا ينحدرون من اليهود القدماء وبلغة الارقام (8.3) % على أقصى تقدير من اليهود الحاليين هم ينحدرون من اليهود القدماء أما 91.7 % من اليهود الحاليين لا ينحدرون من بني إسرائيل بل من شتى أجناس العالم ، وكانوا فرحين بتحديد الجين الإبراهيمي ، ولكن المفاجئة كانت كبيرة حين وجدوا أن هذا الجين ينحدر منه أعداد كبيرة بين حاملى السلالة (J1) من العرب ، ولا عجب في ذلك فالعدنانيون يحملون جين جدهم إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام وحاملي هذا الجين يشكلون النسب التالية:
 34.2%  من اليمنيون يحملون ( CHM) أي عدنانيون،

 22.8% من العمانيون هم عدنانيون

21.9% من بدو النقب هم عدنانيون

19.2% من العراق هم عدنانيون

وهي نتائج منطقية جدا حيث من الطبيعي أن يكون 34.2% من سلالة J1 في اليمن من العدنانيون والباقي

 65.8%   منهم هم قحطانيون وهكذا بالنسبة للعراق وعمان ولا توجد إحصائيات من الدول العربية الأخرى

بهذا الخصوص ولو عملت إحصائيات لدول عربية أخرى، لوجدت نسب قريبة من النسب المذكورة هنا([27])

ويذكر أن السلالتان (R,Q) هم أخوة وأعمامهم السلالتان (L,T)وجدهم السلالة (J) ثم يلتقون كل هؤلاء بجد أعلى مع السلالتان (H,G) ثم يلتقون كل هؤلاء بجد أعلى من السلالة (E)

السلالات البشرية المعروفة عالميا

من خلال الفحوصات والدراسات التي أجريت على مستوى العالم قام الباحثون بتسمية السلالات بالحروف وأعطوا لكل حرف سلالة أبتداءا من حرف (A) الى الحرف (T) وبذلك أصبح لدينا 20 سلالة قابلة للزيادة والتغيير ومن ثم أعطوا لكل سلالة فروع فمثلا السلالة (R) لها فرعان هما الفرع (R1) والفرع (R2) وبعدها اسماء الحروف بأحرف صغيرة للعوائل مثل (R1a) و(R1b)  ثم تنقسم  العائلة (R1a) الى (R1a1) و (R1a2) وتسمى التحورات حسب أسم مكتشفها او حسب أسم الشركة التي اجرت الفحص([28])

السلالة (A)( Haplogroup)

تنقسم إلى أربعة أقسام (فروع) وهذه الفروع هي  (A1) و(A2) و(A3) و(A*)  ورمز النجمة هذا ( * ) دائما سوف يظهر في كل المجاميع اللاحقة ومعناه مجموعة ليس لها تحور مخصص لها ، وهذه المجموعة العرقية بأقسامها منتشرة في شرق أفريقيا وخاصة أثيوبيا والسودان وتوجد بنسب قليلة في غرب أفريقيا وجنوبها وتوجد بنسبة 1.1% في الأمريكان من أصل أفريقي .وأعلى نسبة لها في السودان حيث تشكل نسبة 42.5% من السودانيين وفي العراق ظهرت عينات من قبيلة خفاجة على هذه السلالة

السلالة  (B) (Haplogroup)
تنقسم هذه المجموعة إلى الأقسام التالية (B1) و (B2) و(B*)  ، وهي أيضا لم تغادر أفريقيا ، وانحسر عددها لصالح المجموعة العرقية E3a والمجموعة العرقية B تشكل نسبة 2.3% من الأمريكان من أصول أفريقية وهناك عينة واحدة من العراق

السلالة (C) (Haplogroup)
هذه المجموعة العرقية تنقسم إلى (C1) و(C2) و(C3) و(C4) و(C5) و(C*) حيث يتواجد أحفاد C* في شبه القارة الهندية وسيريلانكا وبعض أجزاء جنوب شرق آسيا ، أما C1فإن أحفاده موجودون في اليابان فقط ، و C2 يتواجدون في غينيا الجديد أما C3 فقد انتقل جزء من أحفادها إلى الأمريكيتين بعد عبورهم الممر الجليدي المتكون بين قارتي آسيا وأمريكا بعد أن كانوا في أواسط آسيا حيث ينحدر منها أيضا المغول فأحفاد جنكيز خان ينتمون إلى هذه السلالة ، والقسم C4  موجود حصريا في سكان إستراليا الأصليين أما القسم الأخير C5 فعدده قليل ويتواجدون في الهند وباكستان ، وفي العراق ظهرت عينات منها في شمال ووسط وجنوب العراق

السلالة (D) (Haplogroup)

وتنقسم الى المجموعات العرقية (D1) (D2) (D3) (D*)   والمنحدرون من كلا من القسمين  D*  و D3 في أواسط آسيا أما المنحدرون من D1 فيتواجدون في وسط آسيا ومنغوليا وجنوب آسيا ، أما المنحدرون من   D2 فيتواجدون في اليابان ويعتقد بأنهم كانوا من المجاميع المنعزلة في اليابان ويشكلون نسبة 35% من اليابانيين و50% من أهل التبت     وظهرت عينات منها في شمال العراق   

السلالة (E) (Haplogroup)
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (E1) و(E2) و(E3) و(E4) و(E*) وبأستثناء E* تنقسم جميعها إلى أقسام عدة ، قسم من هذه المجموعة العرقية وهو E3b خرج من أفريقيا وقسم آخر بقى فيها وانتشر بشكل كبير فيها وأصبح من أقوى سلالات أفريقيا وهوE3a ، حيث يتواجد E* في أثيوبيا و E1 و E2 في شمال شرق أفريقيا ، أما E4 فالمتحدرون منه عدد ضئيل يكاد لا يذكر، القسم القوي في هذه المجموعة هو E3 حيث تكونت هذه السلالة في شمال شرق أفريقيا ، ثم أن أحد فرعيها  وهو E3a رجع إلى عمق أفريقيا وأصبح العرق المسيطر فيها حيث ينحدر أغلب الأمريكان من أصل أفريقي من هذا العرق.

أما شقيقه E3b وهذا القسم ينحدر منه جل الأفارقة من شمال شرق وشمال غرب أفريقيا وممن ينحدر من هذا العرق المصريون القدماء والبربر سكان المغرب العربي (فالبربر هم فعلا السكان الأصليين لتلك المناطق الموجودين فيها وأجدادهم أفارقة 100%) وينتمي إلي هذه السلالة نسبة كبيرة من أثيوبيا وأغلب أهل الصومال  والتحورات تحدث كما ذكرنا في أية لحظة لأي مسسبب فالمنحدرون من هذه الفصيل E3b سواء في المغرب أو بلاد الشام أو مصر والجزيرة العربية يحملون نفس التركيبة الجسمانية لمختلف الأعراق الموجوده في البلدان التي تواجدوٓا فيها وفي العراق ظهرت عينات كثيرة لقبائل عربية معروفة([29])

السلالة (G) (Haplogroup)

وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (G1) و(G2) و(G3) و(G4) و(G5) و(G*)  وقد تكونت في المنطقة المحصورة بين الجزء الشمالي من الشرق الأوسط ومناطق باكستان وأفغانستان ، وتسمى بالمجموعة القوقازية حيث ينحدر منها 2% من سكان شمال غرب أوروبا وحوالي (8-10)% من سكان أسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا و30% من سكان جورجيا وأذربيجان و50% من سكان أوسيتيا الشمالية و18% من الدروز و10% من اليهود الأشكناز و20% من يهود المغرب  

السلالة (R) (Haplogroup)  
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (R1) و(R2) و(R*)  و تنقسم بعد ذلك إلى سلالات أصغر حيث يعتقد بأن السلالة R1a تكونت في شمال البحر الأسود في أوراسيا ثم اتجهت إلى شرق أوروبا وأيضا جنوبا حتى وصلت إلى الهند أما السلالة R1b فتكونها كان قبل نهاية العصر الجليدي ثم انتشرت إلى غرب أوروبا حيث تعتبر السلالة الأولى في بعض المناطق من ايرلندا وتسمى هذه السلالة بسلالة المحيط الأطلسي (the atlantic haplotype) أما السلالة R2 فهي موجودة في جنوب آسيا وبالذات في الهند مع وجود ضئيل في أواسط آسيا .

السلالة (I) (Haplogroup)
هذه المجموعة تكونها مجموعة عرقية واحدة هي  (I1) حيث لم يلاحظ القسم (I*) ، والقسم I1 يتكون بدوره من أربعة أقسام ،  ومجموعة (I) هذه تعتبر مجموعة أوروبية حيث لم يلاحظ تواجد لها خارج أوروبا عدى مجاميع قليلة في الشرق الاوسط ، والقسم I1a يوجد أكبر نسبه لها في إسكندنافيا وآيسلندا وشمال غرب أوروبا وهي سلالة الفايكنج ، كما توجد أعداد منها في بقية أوروبا ، في شمال غرب أوروبا في البلقان السلالة (H) (Haplogroup)
 وتقسم الى المجموعات العرقية التالية (H1) و(H2) و(H*) حيث تنقسم H1 بدورها إلى أقسام ويعتقد بانها تولدت في شبه القارة الهندية حيث أنها تكون 35% في الطبقات الدنيا في الهند من ذوي الاصول الدرافيدية ، وتتحدر منها نسبة 4% في البشتون و4% من الإيرانيين و12.5% من الطاجيك ، أما في أوروبا فإن الغجر المنحدرون من الهند هم أصل وجود هذه السلالة في أوروبا.

السلالة (L) (Haplogroup)
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (L1) و(L2) و(L3) و(L*) ولدت هذه السلالة قبل أكثر من 30 ألف عام في جنوب آسيا ( الهند) وتوجد بدرجات قليلة في أواسط آسيا و أوروبا ، وفي  المنطقة العربية تتركز في بلاد الشام ناتجة عن هجرة قديمة وقد يكون الغجر هم سبب نشر هذه السلالة في الاماكن التي تواجدوٓا فيها  

السلالة (M) (Haplogroup)
وتنقسم الى السلالات العرقية التالية (M1) و(M2) و(M*) تتواجد هذه المجموعة  في غينيا الجديدة وتشكل حوالي ثلث السكان هناك.

السلالة (N) (Haplogroup)
 الأقسام المكونة لهذة المجموعة (N1) و(N2) و(N3) و(N*)،   ومن الممكن أن تكون هذه المجموعة قد نشأت في شمال آسيا مثل شمال الصين ومنغوليا ثم إنتشرت في جمهوريات البلطيق وسيبيريا وشمال أوروبا حيث إنتشرت السلالة N3 بين الفنلنديين ،أما السلالة N1 فموجودة في كازخستان والصين وكوريا وأخيرا N* وهي موجودة في كمبوديا.

السلالة  (O) (Haplogroup)
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (O1) و(O2) و(O3) و(O4)يعتقد بان أصل هذه المجموعة هو شرق آسيا حيث أن الفصيلة الأكبر هي O3 وهي الفصيلة المهيمنة في الصين أما   O1 و O2 فتتواجد في جنوب شرق آسيا في بلدان ماليزيا وفيتنام وأندونيسيا وجنوب الصين ، وفي اليابان وكوريا توجد السلالة O2b بصورة كبيرة هناك وهي منحدرة كما هو واضح من O2.

السلالة (K) (Haplogroup) 
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (K1) و(K2) و(K3) و(K4) و(K5) و(K6) و(K7) و(K*)  وأربعة مجاميع عرقية منفصلة أخرى هي (L) و(M) و(NO) و(P)   نظرا لتوسعها ومجموعة K العرقية تتواجد في وسط جنوب آسيا (إيران) وينحدر منها ومن سلالاتها أغلب سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية وهي معرفة بالتحور رقم M9 وأقسامها تنتشر كالتالي ،   K1 تنتشر في جزر سليمان   وجزر فيجي أما K2 ففي الصومال وأثيوبيا وشمال أفريقيا (مصر) وجنوب غرب آسيا وK5 هي السلالة الرئيسية لسكان   (بابوا غينيا الجديدة) حيث تشكل 50% من السكان هناك وبنسب قليلة في اندونيسيا وميلانيزيا   أما بقية السلالات فهي قليلة جدا ومتواجدة في أوراسيا وأفريقيا وجنوب المحيط الهادي وأستراليا وميلانيزيا، ومؤخرا تم تغيير مسمى القسم K5 وسميت S كمجموعة منفصلة وتم تغيير القسم K2 وسميت T أيضا كمجموعة منفصلة .

السلالة (Q) (Haplogroup)
وتنقسم الى المجموعات العرقية التالية (Q1) و(Q2) و(Q3) و(Q4) و(A5) و (A6) و(A*) وهي إحدى المجموعتين اللتين عبرتا إلى القارتين الأمريكيتين واللتين عبرتا أثناء العصر الجليدي على الممر المتجمد الذي كان واصل بين القارتين ، والسلالات المكونة لها هي ، Q1 وهي موجودة في الصين وفي أقلية الهزارا في أفغانستان بنسب قليلة ، وسلالة Q2 موجودة في وسط سيبيريا بنسب متوسطة ، أما Q3 فهي السلالة التي عبرت إلى أمريكا وينحدر منها الهنود الحمر في أمريكا الشمالية والجنوبية ، والقسم Q5 وجد بنسب قليلة في يهود اليمن والقسم Q6 وجد بنسب بسيطة في الهند وباكستان.

السلالة (S) (Haplogroup)
هذه السلالة تنحدر من السلالة الكبيرة K وكانت تسمى سابقا K5 وهي تكون النسبة الأكبر في غينيا الجديدة وأيضا في أندونيسيا وميلانيزيا  

السلالة (T) (Haplogroup)
هذه السلالة تتحدر من السلالة الكبيرة K وكانت تسمى سابقا K2 وهي ولدت في أسيا ما يسمى إيران حاليا وإنتشرت أفقيا من هذه المنطقة حتى وصلت إلى مصر ودخلت أيضا إلى الجزيرة العربية حيث تشكل جزء ضئيل من تشكيلة القبائل فيها وتتواجد أيضا بقلة في شرق أفريقيا وتشكل نسبة 18% في قبائل الفولبي الأفريقية.

السلالة  (J) (Haplogroup)  
المجموعة العرقية J تسمى بالمجموعة ( السامية ) وذلك بسبب إنحدار الشعوب السامية منها وهذه المجموعة العرقية تنقسم إلى ثلاثة أقسام  هي (J) و(J1) و(J2)   وقد  ظهرت في الشرق الأوسط قبل ما يقارب الثلاثون ألف سنة.

السلالة  (J2) (Haplogroup)
هذه السلالة يعتقد أنها نشأة في شمال منطقة الهلال الخصيب وتحديدا في الأناضول وهي تحمل التحور الجيني M172 فأي شخص يقوم بالفحص العرقي الوراثي ويكتشف لديه التحور المذكور فهو حفيد للرجل J2 وقد انتشرت هذه السلالة منذ الأزمنة السحيقة في أواسط آسيا وإيران وصولا إلى الهند كما وصلت هذه السلالة إلى أوروبا ، خلال نفس الفترات والمراحل التي وصلت فيها السلالة   E3b إلى أوروبا .

وتكون السلالة (J2) حوالي (% 28.4)   من الأكراد المسلمين في العالم  ونسبة (26.7%) من الجورجيين و(% 27,9)  من تركمانستان و(%25)  من العراقيين و(%25 )  من اللبنانيين و(%23) من اليهود الاشكناز و (%28,6)  من اليهود السفارديم و(%23)  من الإيرانيين و(%18,4)  من الأوزبك و(%14,7)  من الباكستانيين و(%20.6)  في اليونان و(%19,6)   في البانيا وفي أسبانيا بين (16.7-29.1) % بناء على منطقة الفحص كما توجد في مناطق مختلفة من أوروبا بنسب متفاوتة لا تزيد عن 7.3% وعرقية البشتون توجد بها بنسبة 5.2% . أما الهند فتنحصر فيها السلالتين (J2b2 ,J2a) وهما من سلالات J2 التي وصلت إلى الهند في أزمنة قديمة جدأ مع القبائل التي دخلت إلى الهند وأدت إلى إزاحة السكان الأصليين المنتميين للعرقيات H ,C, D . علما بأن الهند من أكثر المناطق إختلاطا عرقيا هي وتركيا ، وإيران حيث يتواجد في الهند أغلب العرقيات المنتشرة في العالم.

السلالة (J1) (Haplogroup)
عمر هذه السلالة لا يقل عن 10 آلاف سنة ، ونشأة هذه السلالة في جنوب الهلال الخصيب وهو جنوب العراق ، وقد حصلت هجرتين قويتين الأولى حصلت قبل عشرة آلاف سنة (10 آلاف) سنة واتجهت نحو أوروبا واليمن ([30])وأثيوبيا وقد يكون دخولها إلى الحبشة عبر اليمن حيث أن هذه السلالة لا تتواجد شمال الحبشة حتى نقول أنها دخلت من الشمال ، ومن ثم أصبح اليمن بعد ذلك بآلاف السنين من المراكز المصدرة للعرقية (J1)  ، وخرجت منه الهجرات المعاكسة للكلدانيين والبابليين حوالي 3000  قبل الميلاد وغيرهم إلى العراق والشام وأماكن أخرى ثم بعد هذا الانتشار حصلت الهجرة الثانية من خلال الفتح العربي الإسلامي القوي وما يميز هذه السلالة عند الفحص هو وجود التحور الجيني M267 فإن كنت تحمله فأنت حفيد الرجل J1.

ملاحظة مهمة / للأمانة التاريخية اقتبست شروحات السلالات من كتاب  المدخل الى البصمة الوراثية وعلاقتها  بالأنساب لمؤلفه المهندس الأستاذ عمار محمود شاكر النعيمي العاني كما مؤشر بالهامش رقم 29



بعض الأسئلة وأجاباتها  التي تتبادر الى أذهان المبتدئين

لغرض ازالة الغموض  لدى القارئ المبتدئ وكمراجعة  لما ورد في هذه المحاضرة   ارتأينا أن نضع بعض الأسئلة وأجوبتها النموذجية  لتعم الفائدة وكما يلي

 هل هذا التحليل يخبرني لاي العشائر انتمي ؟

كلا هذا التحليل يخبرك ما هي سلالتك وما هو تحورك اذا فحصت التحور فيما بعد ومن خلال فحص السلالة ومن ثم التحور يمكن ان تعرف من هم أقرباءك من الاشخاص الذين قاموا بالتحليل معك
ماهي السلاله والتحورات ؟
السلاله هي تحور لجد عمره اكثر من عشرين الف سنه تتصل بالجد الجامع للبشريه  وكل سلالة تحتوي على اجداد وابناء لهذا الجد واحفاد له تسمى التحورات وعمر التحورات يكون اصغر من عمر السلاله (اقل من عشرين الف سنه نزولا حتى يصل الى عمر مئتين او ثلاث مئه سنه)
هل اعمار السلاله والتحور تقريبيه ام حقيقيه وكيف تحسب ؟
الاعمارللسلالة والتحورات هي تقريبيه وهي تعتمد على عدد التحورات المكتشفة للعينات اللتي تمت مقارنتها وتقدر على ضوء مستجدات العلم وكلما زادت العينات المفحوصه صارت الاعمار اقرب للواقعيه
 ماذا يعني انت سالب او موجب لهذا التحور ؟
اذا كانت النتيجة موجبة  لهذا التحور يعني ان هذا التحورهو جدك الحقيقي  وإذا كانت سالبة فهذا  يعني انه ليس جد لك وبذلك يكون الفحوصات للتحور قطعي وليس ظني
لماذا فحص التحور قطعي وفحص الماركر ظني ؟
فحص التحور قطعي لانه اما سالب او موجب ولا خيار ثالث
اما فحص الماركر فيعتمد على عدد تكرار القواعد النيتروجينية التي تتاثر بالطفرات الورائيه بعدد القواعد النتروجينيه وبذلك نقول احتماليه ليس يقينا خوفا من وجود طفره بين الاب وابنه او الجد وحفيده

اذا كنا أقرباء ولكن ظهرت النتيجة بأننا من سلالتين مختلفتين ؟
هذا يعني إما أن يكون عمر الالتقاء بينكم بعيد يصل الى اكثر من عشرة الالاف سنه (حسب عمر السلالة )    أو أن هذا  يعني ان احد أجدادكم دخل حلف مع هذه العشيرة وليس من أصولها

أذا كنا انا وصديقي من نفس السلالة ونلتقي بتحور عمره 500 سنة ولكننا من عشيرتين مختلفتين  ؟

هذا يعني انكم تلتقون مع بعض بجد عمره خمسمائة سنه وأن جد أحدكم خرج من العشيرة الام وذهب حلفا أو التجأ الى عشيرتكم

انا وصديقي السابق  نلتقي بتحور عمره خمسمائة سنه  ثم قمنا بفحص  تحور اسفل هذا التحور وعمره اربعمائة سنة وكانت نتيجة صديقي سالبة للفحص بينما نتيجتي موجبة ؟
هذا يعني ان جدك الذي  اسمه فرضا (a)  لديه ولد أسمه (b) الذي هو جدك ايضا ، ولديه ولد آخر اسمه (c)أخ لجدك االثاني  وهو سيكون جد صديقك وليس جدك بل أخ  لجدك  ولكنه غير مكتشف لحد الان  لقلة الفاحصين من أولاد هذا الجد (c)
 
هل يمكن معرفه اسم الجد من خلال التحورات ؟
التحورات الكبيره لا يمكن تعين الاجداد بها لان الاعمار ما زالت ضنيه
اما التحورات الي عمرها مئتين وثلاث مئه سنه ووجود وثائق صحيحه خصوصا بالبيوتات التي توارثت الحكم او الامارة او المشيخة  فاحتماليتها تكون اقرب للصواب
هل تم تحديد سلالة عشيرة معينة  ؟
مسالة اسقاط الموروث على التحور ما زالت مبكره خاصة للأجداد الذين أعمارهم  اكثر من الف سنة  ولكن من الممكن ان ننزل الموروث على التحور الذي يكون عمره صغير خمس مئة سنه مثلا فما دون وخاصه بالافخاذ المنغلقة  أوالتي لها حكم او امارة منذ مدة  كبيره أو تمتلك مشجرات نسبية دقيقة وصحيحة ومتوارثة ولكن ليس للقبائل الكبيرة
هل العرب ظهروا على سلالة واحدة ؟
ظهر العرب لحد الآن على أربعة أو خمسة سلالات  رئيسية بها تكتلات ذات موروث عربي أصيل لا ينكر وما زال العلم يبحث ببقيه السلالات علما ان عدد الذين فحصوا من العرب لا يمثلون واحد بالألف لحد الان

هل هناك تاثير للخؤوله على السلالة ؟
لا يوجد أي تاثير للخوؤلة  لأن فحص السلالة  يعتمد على الكرموسوم الذكري (y) فقط  الذي ينقل من الاجداد الى الاباء ومن ثم الى الابناء والأحفاد  

هل هناك احتمالية اخطاء بهذه الفحوصات ؟
هذا التحليل مشابه للتحاليل الطبية تكون الأخطاء العلمية غير واردة فيه ولكن ممكن أن تحصل فيه أخطاء غير مقصودة أثناء عملية أخذ النموذج أو طريقة أيصاله للمختبر أوأثناء استخراج النتيجة أو أثناء توثيقها أو أيصالها الى الشخص المطلوب وقد تكون أخطاء مقصودة من قبل القائم بالفحص نفسه ،
موقع المختبر الذي يتم به التحليل ومتى نحصل على النتيجة  ؟
شركة  فاملي تري  FTDNA  وعنوانها هيوستن /  تكساس / الولايات المتحدة الامريكية ، وبالأمكان مراسلة الشركه وسوف يرسلون ادوات اخذ النموذج  بالبريد السريع فاكس وتعيدها للشركة بعد الفحص ايضا عن طريق البريد  وموقعها على الانترنت www.familytreedna.com 

وستكون عينتك عباره عن رقم سوف يدخل للمشروع الذي تفحص من خلاله ثم ترسل الى هذين المشروعين وهم  المشروع العربي  و المشروع العراقي  لكي تضاف نتيجتك الى قاعدة البيانات
قد تظهر نتيجة ولكن بدون تطابق ؟
هذا يدل على أنه لايوجد في قاعدة البيانات نتيجة لشخص قد تم فحصه قريب جينيا منك 

قد تكون النتيجة متطابقة مع اشخاص يهود او نصارى او غير ذلك ؟
من الطبيعي ذلك لأن الأديان  ليست تمثل عرق معين  وقد تظهر نتائج متطابقة لأشخاص ديانتهم مختلفة وهم ينتسبون لعرقية واحدة  ، أما مع الأجانب فأن التطابق ب 12 ماركر  يكون غير دقيق لانه لان أعماره تصل الى آلاف السنين لذلك ينصح بترقية العينة الى 67 ماركر او اكثر  .
اذا أردت تطوير فحص عينتي الى  67 ماركر أو اكثر او افحص التحورات هل احتاج عينه جديده؟
اذا كانت الفحص بنفس الشركه   فلا تحتاج عينه جديده ولا تحتاج لوسيط ، بل كل ما عليك فعله هو ان تدخل على موقع الشركة وتستخرج عينتك وتختار نوع الفحص المراد فحصه وسوف يخرج لك السعر وتدفعه بالفيزا كارد ، اما اذا كان الفحص بغير شركه فيتوجب اعطاء عينه جديده ، علما ان الاسعار تكون بها تخفيضات بين فتره وأخرى
نجد أحيانا على صفحات النت تضارب في المعلومات حول تحور معين احدهم يقول تحور غير عربي والاخر يقول هذا من العرب البائدة وهذا يقول عدناني والاخر يقول قحطاني ؟
نقول لا تلتفت لهذا الكلام ما زال الوقت مبكر للاسقاطات الجينيه على التحورات وخاصه التي ظهرفيها  عرب والموجودة على الانترنيت كلها اراء شخصيه وكل انسان يقول ذلك اما أتباعا لهواه  او لاجتهادات شخصية توصل اليها حسب بحثه واجتهاده ونحن نحترمها ولكننا لسنا ملزمين بها ، ولا يوجد لحد الان تحور لجذم عربي صافي الا وبه عدنان وقحطان فمن سوف يتنازل عن موروثه ويغيره بسبب اجتهاد شخص آخر
حصلت على نتيجتي وليست لدي خبره بالسلالات ما العمل ؟
اول شيء تفعله هو تشترك باحد المواقع المتخصصه بالسلالات ثم تذهب للمنتدى المتخصص بسلالتك وكل سلاله بها اناس خبراء متخصص كل شخص بسلالته بل هناك اناس متخصصون بفروع السلالة ثم تعلن عن نتيجتك وسيجيبك اهل الخبره ، واهم المواقع المتخصصه الاول هو  موقع السلالات العربية والثاني هو منتدى السلالات العربية  arabiandna وموقع النسابون العرب ، وقبل هذا يجب ان تضيف عينتك للمشاريع (المشروع العراقي  والمشروع العربي ) لكي تستفيد منها انت ويستفيد منها غيرك

 

المصادر والمراجع

·        كتاب ( الحمض النووي يكشف السلالة الجينية للعرب ) للكاتب الإماراتي علي محمد الشحي

·        كتاب مدخل الى البصمة الوراثية وعلاقتها بالانساب لمؤلفه الأستاذ  المهندس عمار محمود شاكر النعيمي العاني الذي نشره بداية عام 2019 م

·        كتاب لغة الرب ( عالم يقدم دليل على الأيمان ) ( Language Of God ) لمؤلفه  فرانسيس كولينز مسؤول مشروع الجينوم البشري في الولايات المتحدة الأمريكية  ترجمة دكتور صلاح الفضلي 

·        كتاب الحمض النووي تاليف الدكتور عبد الهادي مصباح ـ أستاذ التحاليل الطبية والمناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة

·        كتاب أحدث الطرق العلمية في التحكم بجنس الجنين تاليف أوديل رينودين ترجمة مها محمد حسن

·        كتاب أسرار علم الجينات  تاليف الأستاذ عبد الباسط الجمل

·        كتاب المورثات الخارقة  تاليف كل من الدكتور ديباك شوبرا والدكتور رودولف تانزي ترجمة محمد ياسر حسكي ومنال  الخطيب

·        كتاب التاريخ الاسلامي للعدوي    

·        كتاب تفسير روح البيان اسماعيل حقي مصطفى الاستانبولي


 

 

 

 



1   نظر ( ابن عبد ربه جزء3 صفحة312)

2   نظر (التاريخ الاسلامي للعدوي صفحة 40 هامش 1)

3    انظر تفسير روح البيان اسماعيل حقي مصطفى الاستانبولي الحنفي ج/1 ص 191 ورواه صاحب ( الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم)جزء الاول ص 133

[4]  رغم ان الهدف منها كان سياسيا وذلك لمعرفة العوائل والبيوتات التابعة للعلويين لكونهم كانوا ضد سلطانهم دوما ومطالبون بحقهم  في الحكم

[5]  العلم هو ادراك الشئ على حقيقته  ويوثق بنظريات وبراهين بينما الظن هو أدراك الشئ على حقيقته مع أحتمال مرجوح للخطأ  أما الشك  فهو أدراك الشئ على حقيقته مع أحتمال مساو له في الخطأ 

[6]  ورد الحديث في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك وصححه الألباني 

[7] وهذا ما اثبته القرآن الكريم في الآية  30 من سورة البقرة بقوله : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) مما يؤكد انه كان هناك مخلوقات على وجه الارض ففسدوا وسفكوا دمائهم وقد ابادهم الله وخلق بدلهم خلقا جديدا  

[8]  المايكرون هو جزء واحد من مليون من المليمتر

[9] أنظر كتاب لغة الرب ( عالم يقدم دليل على الأيمان ) ( Language Of God ) لمؤلفه  فرانسيس كولينز مسؤول مشروع الجينوم البشري في الولايات المتحدة الأمريكية  ترجمة دكتور صلاح الفضلي  صفحة 10  ، 

[10]  أعلن الرئيس الامريكي بيل كلنتون في حزيران عام 2000 م نجاح مشروع الجينوم البشري فقال في خطابه عند الاحتفال بهذا المنجز العظيم في تاريخ البشرية من دون أدنى شك هذه أهم وأروع خريطة تم صنعها من قبل الأنسان ولكن الجانب الذي جذب أنتباه الرأي العام في خطابه هو القفز من الجانب العلمي الى الجانب الروحي حيث قال اليوم بدأنا نفهم اللغة التي خلق الله بها الحياة ، وبدأنا نتعرف بأعجاب على تعقيد وجمال ودهشة الهدية المقدسة للرب و نحن نشعر بالرهبة أمام الجمال والروعة والتعقيد من هذه الهدية السماوية والمقدسة من الله

[11]  أنظر كتاب لغة الرب ( Language Of God ) لمؤلفه  فرانسيس كولينز مسؤول مشروع الجينوم البشري في الولايات المتحدة الأمريكية   

[12] انظر كتاب ( الحمض النووي يكشف السلالة الجينية للعرب ) للكاتب الإماراتي علي محمد الشحي

[13] وهو يثبت ان المسؤول عن جنس الجنين هو الأب فقط وليس للأنثى أي علاقة بالأمر وهو متعارف عليه عند العرب قبل  الأسلام ومنها قصة الصحابي الجليل ابي الدرداء ( عامر بن عويمر الأنصاري )الذي كانت ذريته كلها من الأناث فعند ولادة أخر فتاة له غضب وهجر زوجته فأرسلت له هذه الابيات من الشعر تسترضيه

                           ما لأبي الدرداء لا يأتينا ..... أيغضب أن لم نلد البنينا

                                                          إنما نعطي ما أعطينا

[14]    هنالك عدة طرق لفصل الحيامن الذكرية عن الأنثوية منها عملية الطرد المركزي حيث تفصل الحيامن عن بعضها وذلك لان الحيمن الذكري اصغر حجما و وزنا من الحيمن الانثوي  او استخدام طريقة  أركسون بوضع الحيوانات المنوية في سائل هيلامي كثيف ونظرا لكون الحيامن الذكرية أسرع من الانثوية فسوف  تسبقها وتنفصل عنها  او بطريقة تصبيغ الحيوانت المنوية بصبغة معينة وامرارها في انبوب زجاجي طويل ومعرض للاشعة فوق البنفسجية مما يجعل الحيوانت المنوية تترتب على شكل مجاميع منفردة , وبعد ان يتم فصل الحيوانت المنوية عن بعضها  يؤخذ الصنف المطلوب منها وتخصب فيه بويضة في انبوبة أختبار ثم تزرع في رحم انثى لتتم عملية الحمل والولادة

[15]  أنظر كتاب أحدث الطرق العلمية في التحكم بجنس الجنين تاليف أوديل رينودين ترجمة مها محمد حسن فقد ذكر بعض الطرق الطبيعية لعزل الحيوانات المنوية عن بعضها بأستخدام حمية غذائية قاسية من قبل المرأة قبل وأثناء فترة الأخصاب والتهيؤ للحمل وذلك بأكل انواع محددة من الطعام تجعل محيط مهبل المرأة حامضيا مما يؤدي الى أضعاف الحيامن الذكرية والتي تعطي فرصة كبيرة للحمل بأنثى أو أعتماد المرأة في اكلها على نوع آخر من الأغذية تجعل محيط المهبل قاعديا والذي بدوره ينشط الحيامن الذكرية ويضعف الحيامن الانثوية مما يعطي فرصة أكبر لحدوث حمل بذكر

[16]  الميتو كوندريا  هي عضيات داخل الخلية الحيوانية والنباتية صغيرة جدا يحيط بها غشاءان متراكبان مسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلية فهي تقوم بتحويل السكر الى طاقة بعملية التنفس الخلوي وهي تأتي من الأم حصرا لانها توجد في الخلية فقط ولا توجد في نواة الخلية وبما ان الحيامن الذكرية هي نواة من خلية الرجل لذا فانه لايحتوي على الميتوكوندريا

[17] هناك مصطلح انك سالب او موجب لهذا التحور ، ومعناها ان  الموجب لهذا التحور يعني ان هذا التحور هو جدك الحقيقي ، والسالب يعني أنه ليس بجدك وبذلك تكون فحوصات الحمض النووي للتحور قطعية وليس ظنية

[18] راجع كتاب المدخل الى البصمة الوراثية وعلاقتها بالأنساب تأليف الاستاذ المهندس عمار محمود شاكر النعيمي العاني الصفحة 62

[19]    هنالك شركات عالمية تحت إشراف منظمة دولية للسلالات الجينية يقوم عليها جمع من علماء السلالات الجينية وهي تشرف على الشجرة الجينية العالمية مع تحديثها سنويا وأيضا مع نشر ما يتعلق بهذه السلالات من أبحاث ونتائج ، وموقعها هو التالي :http://www.isogg.org  كما أن هناك مراكز أخرى  بحثية  وأكاديمية  ليست تجارية.

[20]    نتيجة الفحص تتغير بأستمرار مع ازدياد عدد المفحوصين الذين يتم فحصهم واضافتهم الى قائمة البيانات لهذه الشركة لانه سيتم اضافة أعداد اخرى من المتطابقين معك  وتعزيز نتيجة فحصك وأعطاءها اكثر واقعية ومصداقية

[21]    هذا التحليل لا يخبرك عن عشيرتك وانما يخبرك ما هي سلالتك وما هو تحورك ، ومن خلال فحص السلالة ومن ثم التحور يمكن ان تعرف من هم أقرباءك من الاشخاص الذين حللو معك (من المفحوصين فقط)

[22]    انظر كتاب الحمض النووي تاليف الدكتور عبد الهادي مصباح ـ أستاذ التحاليل الطبية والمناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة ـ

[23]   يفضل ان تؤخذ العينة عند الصباح  قبل الأفطار أي قبل أن  يدخل الفم أي شئ  (يعني قبل ان تاكل او تشرب ماء او تدخن سجاره او تفرش اسنانك ) وذلك بادخال الفرشاة داخل الفم وتدويرها بحركة دائرية مستمرة ولمدة دقيقة واحدة وسط الناحية الداخلية للخد الأيمن وبعدها تحفظ داخل القنينة ، ومن ثم بنفس الطريقة تؤخذ عينة من داخل الخد الأيسر 

[24]   أنظر صحيح البخاري حديث برواية  أبي هريرة رقم الحديث 6818

[25]   الكوهينم وهم اليهود الذين يتصل نسبهم بالنبي هرون اخو موسى عليهم السلام وهم من يطلق عليهم لقب الكوهينم ومعناه الكهنة وهم السلالة الوحيدة لليهود الذين يعتمدون في تنسيبهم الى نسب الأبوة أما باقي فروع بني أسرائيل فيعتمدون على نسب الأمومة ولهذا لا يعتبر اليهودي يهودي خالصا إن لم تكن أمه يهودية فعلا

[26]  يقسم اليهود الى قسمين الأول هم اليهود الشرقيين وهم يهود الدول العربية والشرق الاوسط وتطلق عليهم تسمية يهود الأشكناز والقسم الثاني هم اليهود الذين هم من أصول أوربية غربية وتطلق عليهم تسمية اليهود السفارديم  وهناك تمييز عنصري بينهم اذ يفضل اليهود الغربيين على الشرقيين في التعامل وتسلم الوضائف السيادية وغيرها

[27]  ممكن مراجعة  الروابط التالية لمعرفة الجداول التي تحتوي على التفريعات الداخلية للسلالات  منها

    رابط المصدر http://www.arabdna.tkا   وفي الرابط التالي تجد تفريع للسلالات حتى التفريعات الداخلية http://www.isogg.org/tree/index.html   وستجد السلالات في الأعلى (حروف) إذا ضغطت على حرف السلالة يتحول إلى التفريعات الداخلية لها

[28] هناك شركات عالمية للسلالات الجينية يقوم عليها جمع من علماء السلالات الجينية وهي تشرف على الشجرة الجينية العالمية مع تحديثها سنويا وأيضا مع نشر ما يتعلق بهذه السلالات من أبحاث ونتائج ،  

 

[29]  اوردها المهندس عمار محمود شاكر النعيمي في كتابه المدخل الى البصمة الوراثية وعلاقتها بالانساب ص 168    

[30]    وتؤكد هذه المعلومة على صحة الفرضية القائلة بأن أصل العرب  من بلاد ما بين النهرين (بلاد الرافدين ) وهاجروا الى جنوب الجزيرة العربية عندما كان مناخها وطقسها فردوسيا قبل الاف السنين وبعد التغير الذي طرأ على مناخ الجزيرة العربية وتصحر اراضيها وجفاف انهارها جرت هجرة عكسية من الجزيرة العربية باتجاه بلاد مابين النهرين او الهلال الخصيب 











 

تعليقات